سفينة مساعدات غزة.. إسرائيل تعترض «مادلين» وتغيّر مسارها

قال تحالف أسطول الحرية، الإثنين، إن مركبًا كان يقترب من السفينة مادلين المتجهة إلى قطاع غزة غادر، وذلك بعد إطلاق جرس الإنذار على متن السفينة التابعة للتحالف تحسبا لاعتراض مسارها.
وفي وقت سابق، قال التحالف عبر تليغرام: "طائرات رباعية المراوح تحاصر السفينة، وترشها بمادة بيضاء تشبه الطلاء. الاتصالات مشوشة، ويتم بث أصوات مزعجة عبر الراديو".
قبل أن يعلن صعود الجيش الإسرائيلي على متن سفينة المساعدات مادلين المتجهة إلى قطاع غزة.
بدورها، أشارت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أن البحرية الإسرائيلية تتواصل مع سفينة المساعدات مادلين المتجهة إلى قطاع غزة وطلبت منها تغيير مسارها لأنها تقترب من منطقة محظورة.
وأوضحت الوزارة أن سفينة تابعة لتحالف أسطول الحرية متجهة إلى غزة تكمل طريقها بأمان إلى سواحل إسرائيل ومن المتوقع عودة ركابها إلى بلدانهم.
وقبل فترة وجيزة من بيان تحالف أسطول الحرية، نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية مقطعا مصورا على تطبيق إكس يظهر البحرية الإسرائيلية أثناء تواصلها مع السفينة مادلين عبر مكبر صوت ومطالبتها إياها بتغيير مسارها.
وقال أحد الجنود "المنطقة البحرية قبالة ساحل غزة مغلقة أمام الملاحة البحرية في إطار حصار بحري قانوني. إذا كنتم ترغبون في توصيل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، يمكنكم فعل ذلك عبر ميناء أشدود (الإسرائيلي)".
وقبل ساعات، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليمات إلى الجيش لمنع السفينة التي تقل ناشطين، منهم الناشطة السويدية جريتا تونبري، وكمية رمزية من المساعدات، منها أرز وحليب أطفال، وتتجه إلى غزة في تحد لحصار إسرائيلي على القطاع.
ونشر التحالف على حسابه على تطبيق تليغرام مقطعا صوتيا لتياجو أفيلا، أحد النشطاء على متن السفينة يقول فيه "حاصرتنا العديد من الأضواء في آن واحد، كانوا يحومون حول قاربنا لكنهم في النهاية واصلوا السير في طريقهم".
ويشغِّل تحالف أسطول الحرية الداعم للفلسطينيين السفينة مادلين. وترفع السفينة علم بريطانيا وتبحر في الوقت الراهن قبالة السواحل المصرية. وتتجه ببطء نحو قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل.
وفرضت إسرائيل حصارا بحريا على قطاع غزة بعد سيطرة "حماس" على السلطة في القطاع في 2007.
وظل الحصار قائما خلال صراعات متعددة، منها الحرب الحالية التي بدأت بعد هجوم قادته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 54 ألف فلسطيني قتلوا منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع. وتحذر الأمم المتحدة من أن غالبية سكان غزة الذين يربو عددهم على المليونين يواجهون خطر المجاعة.
وتقول الحكومة الإسرائيلية إن الحصار أساسي لمنع وصول الأسلحة إلى حماس.
aXA6IDE4NS4xNzcuMjM5LjE3MiA= جزيرة ام اند امز